2021-06-30 21:50:13
اتحاد عنابة: "الاتحاد" يواصل دفع ثمن الصراعات و"سبات" الإدارة يتواصل!
أكدت الخرجة الأخيرة التي قام بها زعيم عبد الباسط، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لـ اتحاد عنابة، حجم الصراعات التي كان يتخبط فيها الفريق العنابي، وكان زعيم قد كشف ما سماه بممارسات النادي الهاوي لـ اتحاد عنابة، متهما هذا الأخير بالتسبب في تضييع "الاتحاد" لفرصة تصدر البطولة الوطنية الثانية لمجموعتها الشرقية، وبالتالي خسارة فرصة المنافسة على بطاقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، خلال مرحلة "البلاي أوف" التي صعد إليها المنافس هلال شلغوم العيد، أنهى هذا الأخير البطولة في الريادة برصيد 43 نقطة، بينما أنهت "بونة" المنافسة بـ 41 نقطة، ما يؤكد أن الفريق العنابي كان قريبا جدا من بلوغ الهدف لولا هذه الصراعات التي ظهر بعضها خلال الموسم الكروي المنقضي، كما سيظهر بعضها الآخر في قادم الأيام.
الجميع مسؤول عن تضييع الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى
من جهة أخرى، يبقى الشيء الأكيد، هو أن القائمين على مستوى الشركة الرياضية لـ "الاتحاد"، وكذا على مستوى النادي الهاوي لـ اتحاد عنابة، يتحملون المسؤولية في تضييع الفريق العنابي لفرصة المنافسة على بطاقة الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ويرى جانب كبير من أنصار "بونة"، أن المسؤولين في الشركة والنادي الهاوي لم يكونوا عند مستوى التطلعات، خاصة بعدما ارتفعت حدة الخلاف بينهم في العديد من المناسبات خلال الموسم الكروي المنقضي، ولا يختلف اثنان في عنابة، أن هذه الصراعات كانت بمثابة السبب الرئيسي في فشل تحقيق الهدف المسطر قبل انطلاق بطولة الرابطة الثانية لمجموعتها الشرقية.
النتائج الإيجابية كانت بمثابة الشجرة التي غطت الغابة
من جانب آخر، من الخطأ الاعتقاد بأن المشاكل الداخلية في اتحاد عنابة بدأت قبل آخر خمس أو ستة جولات عن اختتام بطولة الرابطة الثانية لمجموعتها الشرقية، بل كانت هذه المشاكل موجودة داخل "البيت العنابي" منذ مرحلة ذهاب البطولة، حيث كان يخرج البعض منها إلى العلن لكن دون إحداث ضجة، وذلك بفضل النتائج الإيجابية التي كان يحققها زملاء المتألق أكرم تومي، حيث كانت انتصارات الفريق بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، وتغطي الصراعات التي كانت موجود بين الشركة الرياضية من جهة، والنادي الهاوي من جهة أخرى، إلا أن تبخر حلم الصعود عجل بكشف المستور.
"بونة" بحاجة إلى إدارة قوية بإمكانيات كبيرة للخروج من النفق المظلم
بات فريق اتحاد عنابة، بحاجة إلى ثورة حقيقة خاصة على مستوى الإدارة، وذلك حتى يكون الفريق قادرا على رفع الرهانات التي تنتظره خلال الموسم الكروي المقبل، وهو الموسم الذي تشير كافة المعطيات إلى أنه سيكون أكثر تعقيدا من سابقه، ولا يختلف اثنان وسط معاقل "الهوليغانز"، أن الفريق العنابي بات بأمس الحاجة إلى إدارة قوية وملمة بكل ما يتعلق بكرة القدم، كما يتعين عليها أيضا التواجد في وضعية مادية مريحة، أو على الأقل إدارة تكون قادرة على إيجاد الكثير من مصادر التمويل، خاصة وأن الفترة القادمة ستحتم على الفريق العنابي صرف الكثير من الأموال، وذلك حتى قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
لا يمكن مواصلة الاعتماد على إعانات السلطات كمصدر تمويل رئيسي للفريق
من جهة أخرى، يتعين على الإدارة التي ستتولى مهمة قيادة الفريق خلال الموسم الكروي القادم، في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل زعيم عبد الباسط على رأس الفريق، بعد تأكيده استعداده للرحيل عن الفريق في حال تقدم أشخاص قادرين على تحمل المسؤولة، عدم تكرار أخطاء الموسم الكروي المنقضي على الصعيد المادي، حيث كانت الإدارة الحالية تعتمد بشكل كامل على إعانات السلطات المحلية من أجل تسوية الأمور المادية، وهو الأمر الذي جعل الفريق يتخبط في الكثير من المشاكل المادية خلال الموسم الكروي المنقضي، ويتعين على القائمين بالشأن الإداري لـ "بونة" تحمل مسؤولياتهم كاملة اتجاه الفريق، وعدم الاختباء وراء نقص الموارد المادية.