الجمهور الرياضي
الجمهور الرياضي
جريدة الجمهور الرياضي جريدة الجمهور الرياضي

2021-05-03 00:51:48

مراد مغني.. فنان لم تُكتمل لوحاته

يصرّ الجزائريون على أن منتخب بلادهم بل والكرة العالمية قاطبة، خسرا نجما كان يمكن أن يكون في مصاف الراحل البرازيلي سقراطس أو الإيطالي أنطونيوني أو البلجيكي شيفو، وهو النجم مراد مغني الذي تعثر مشواره الاحترافي في إيطاليا، وتوقف عند باب لازيو روما، وعرف نهايته عند المنتخب الجزائري على حافة مونديال جنوب إفريقيا، فكان حلما لم يكتمل أو لوحة زيتية جفت ريشتها قبل أن تكشف سحرها.
هل كان مراد مغني فنانا نادرا في مجال الإبداع، أم هناك مبالغة؟، لأن مراد مغني برغم ما قيل فيه، كان يُغلّب الفن فيه على الفعالية إلى درجة أن اللاعب المبدع لم يسجل في حياته الاحترافية ما بين فرنسا وإيطاليا والجزائر وقطر، أكثر من 12 هدفا نصفها في مروره بنادي شباب قسنطينة الذي تقمّص ألوانه في خريف عمره الكروي، أو بعد عودته من إصابة قضت عليه ودفعته إلى إكمال مساره ما بين قطر والجزائر.
ولد مراد مغني في باريس في سنة 1984، بمعنى أن ما قدمه أمام مصر في القاهرة وفي أم درمان حدث وهو في ربيعه الخامس والعشرين، وهو لا يزيد من العمر عن كريستيانو رونالدو سوى بعشرة أشهر، ولكن الإصابة دفعت مراد مغني للاعتزال منذ عشر سنوات تقريبا وباستثناء ما قدمه في أول مباراة لعبها للخضر في ملعب 5 جويلية أمام الأورغواي ومباراة القاهرة أمام الفراعنة ومباراة كوت ديفوار في أنغولا، فإن الجمهور الجزائري لم يتمتع بفنيات هذا اللاعب الذي كان ضمن تشكيلة فرنسا الأساسية التي فازت بكأس العالم لصنف أقل من 17 سنة.