الجمهور الرياضي
الجمهور الرياضي
جريدة الجمهور الرياضي
جريدة الجمهور الرياضي

2021-05-22 23:38:04

مولودية باتنة 1 ـ 2 مولودية قسنطينة
"البوبية" لا زالت عاجزة والموك يبعث حظوظه من جديد

تكبدت مولودية باتنة خسارة مرة على أرضها أمام مولودية قسنطينة، في مقابلة لم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط بفعل حجز المحليين أولى تأشيرات السقوط، والبحث عن النتيجة من قبل الزوار الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال التنظيم الجيد في الدفاع واحتكارهم وسط الميدان، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع "البوبية" الذي بدا عليه الارتباك، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بوعون.
ورغم الفرص السانحة لأصحاب الأرض عن طريق بولعينصر باصطدام كرته بالعمود الأيمن لمرمى بوسافر(د4)، إلا أنهم تحملوا عبء اللعب في ظل الهجمات المتتالية للضيوف الذين جانبوا التهديف عن طريق ميدون (د12)، بسبب نقص الفعالية، قبل أن يلاحق سوء الطالع لعريبي عند الدقيقة(18). أشبال كريم زاوي الذين سقطوا في فخ السهولة والتهاون، لم يتمكنوا من خطف هدف السبق في مناسبتين متتاليتين بواسطة شرفاوي(د18) وميدون(د20)، لتأتي الدقيقة (25) التي مكنت لعريبي من هز الشباك بعد عمل فردي وفي غفلة من الدفاع الباتني.
هدف وخز شعور الباتنيين الذين حاولوا الرد بواسطة بعض المرتدات المحتشمة التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بوسافر لغياب الفعالية والدقة اللازمة، سيما بالنسبة لحاج عيسى (د32)، وعطوش(د37)، فضلا عن قذفة عبابسة في الدقيقة (40). بعدها حمل الزوار مشعل المبادرات إلا أن الحارس الشاب بوعون تصدى لمحاولتين كان وراءهما لعريبي(د42)، وميدون(د44).
انتصار مستحق لـ"الموك" دفاع "البوبية" الذي عانى الأمرين في الـ 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للضيوف خلال المرحلة الثانية التي دخلتها الموك بكثير من العزم على مضاعفة مكسبها في ظل انتعاش قاطرتها الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض (9) دقائق حتى ينجح دردوري في تجسيد سيطرة فريقه بهدف ثان برأسية محكمة إثر فتحة من بزاز(د54)، قبل أن يخفق بولعينصر في تقليص الفارق بعد تضييعه ضربة جزاء استفاد منها فريقه عقب عرقلة عطوش داخل منطقة العمليات وذلك عند تسديده الكرة فوق المرمى(د59). تراجع المحليين إلى الخلف، في غمرة تلاشي خطوطهم الثلاثة سهل من مهمة رفقاء بزاز الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب، حيث كان دردوري قاب قوسين أو أدنى من إثقال الفاتورة رغم تواجده في وضعية ملائمة(د70).
ومع مرور الوقت، عمدت الموك إلى غلق كل الممرات، مع اللجوء للعب الاستعراضي، ما كلفها هدفا حمل توقيع البديل يحياوي مستغلا هفوة في الدفاع(د74). وفي الدقائق العشر الأخيرة صعد رفقاء حاج عيسى من هجماتهم التي أثمرت مخالفة مباشرة، كاد على إثرها غزال تعديل النتيجة(د90)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بانتصار مستحق للموك.
الطاقم الفني وضع الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت أمام التلاغمة
قرر الطاقم الفني وضع الثقة في نفس التشكيلة التي تلقت رباعية في الخرجة الأخيرة إلى التلاغمة، مع عودة الحارس منصوري، معربا عن أمله في تذوق طعم الفوز بعد سبعة انتكاسات متتالية حتى وإن لن يغير من وضعية الفريق في شيء على حد تعبيره. وأكد ذات المتحدث أن عودة بقية "المتمردين" قد تمنح الفريق أكثر فعالية، مضيفا بقوله: "سنجري اللقاء بنية الفوز وسنطرح كل أوراقنا خاصة باستعادة الركائز ومنهم حاج عيسى وعطوش وبولعينصر وبن سالم".
المولودية دخلت بنية وضع حد لسلسلة الهزائم المتتالية وانطلاقا من إصرار "البوبية" على طي صفحة الإخفاقات ومواصلة بقية المشوار بأريحية ودون حسابات في ظل حجزها أولى بطاقات السقوط، لم يتوان الجهاز الفني في ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة الموك واجتياز هذا المنعرج بسلام وفق تأكيدات ميهادة: "أعتقد بأن الفريق أصبح ليس لديه ما يخسره بعد أن استهلك نسبة عالية من حظوظ البقاء، وهو ما يجعل اللاعبين يخوضون اللقاء متحررين من كل القيود".
التدريبات أصبحت من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية فقط هذا وتركزت التحضيرات حسب محدثنا على الاسترجاع والعمل النفسي، مع إخضاع العناصر العائدة بعد أسبوعين من الغياب لبرنامج خاص للرفع من اللياقة البدنية الأوضاع الإدارية لا تزال تراوح مكانها أما من الجانب الإداري الذي يعتبر سببا مباشرا في الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق هذا الموسم، فإن الأوضاع لا تزال تراوح مكانها فلا الرئيس زيداني عاد بشكل فعلي لتسيير بقية الموسم ولا "الديجياس" منحت الجمعية العامة ترخيصا لعقد الجمعية العامة الاستثنائية، في وقت ينتظر الأنصار تدخلا صريحا من والي الولاية من أجل إعادة الأمور إلى مجاريها من جميع الجوانب والسماح من الآن للفريق بالتحضير تحسبا للموسم القادم على أمل العودة سريعا إلى الرابطة الثانية .

إقرأ أيضا