2021-05-12 01:54:59
لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم
لاعبون يثقلون كاهل الشباب والتخلي عنهم بات حتمية
يعد فريق شباب قسنطينة من بين الأندية التي تملك قوة مالية بالنظر لانطوائه تحت لواء شركة الآبار، لكن رغم ذلك فإن النادي الرياضي القسنطيني لم يستفد من هذه الميزة بالشكل اللازم ولم يحصد سوى بطولة واحدة وذلك بالنظر لسياسة "البريكولاج" التي ينتهجها المسؤولون في كل موسم، لاسيما فيما يتعلق بالاستقدامات والصفقات التي تبرم في كل ميركاتو، وخلال الموسم الحالي لم يختلف الحال كثيرا، على اعتبار أن التعداد يضم لاعبين لم يقدموا أي إضافة منذ انطلاق الموسم، بل أكثر من ذلك يتقاضون رواتب مرتفعة جدا باتت تثقل كاهل العميد في الفترة الأخيرة.
صرف 700 مليون شهريا على لاعبين لا يشاركون
بالحديث عن الأموال التي تذهب هباء منثورا على لاعبين لم يقدموا الإضافة للشباب منذ انطلاق الموسم الحالي، نجد أن إدارة الخضورة تضخ 700 مليون شهريا في أرصدة لاعبين لا يشاركون في المباريات، بالنظر لعدم اقتناع المدرب ميلود حمدي بمستواهم وحتى في الفترة التي قاد فيها عبد القادر عمراني العارضة الفنية للفريق، ومن دون شك أن هذا المبلغ يبقى كبيرا مقارنة بما هو عليه الحال بالنسبة لبعض الأندية التي يعتبر هذا المبلغ بمثابة الكتلة الشهرية لكل التعداد مثلما هو عليه الحال بالنسبة لنادي بارادو ونجم مقرة.
التخلص منهم أكثر من ضروري
مما لا شك فيه أن إدارة الشباب ستعمل على إعادة الأمور إلى نصابها بمجرد انتهاء الموسم الحالي من خلال ترتيب الأوراق خاصة على مستوى التعداد، إذ من المنتظر أن يتم التخلص من اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة ولا يشاركون بشكل منتظم في حين أنهم يتقاضون رواتب مرتفعة، ورغم أن مسؤولي الشباب باشروا العملية من خلال إعلام بعض اللاعبين في صورة رجيمي، جحنيط ومعمري بالبحث عن فرق في الصائفة القادمة، لكن يبقى الإشكال في العناصر التي لاتزال مرتبطة بعقد مع العميد.
مسؤولو الآبار مطالبون بالتحرك لوقف هذا "البريكولاج"
في ظل المبالغ الضخمة التي تصرف على التعداد خلال الموسم الحالي مقارنة بوضعية الفريق الذي خرج من سباق التنافس على اللقب مبكرا، فإن مسؤولي شركة الآبار باتوا مطالبين بالتدخل من أجل وقف سياسة البريكولاج التي يعتمدها مسيرو الفريق القسنطيني، على اعتبار أن الأموال تذهب هباء منثورا على لاعبين لم يقدموا أي إضافة تذكر للشباب منذ بداية الموسم الحالي، ومن هذا المنطلق، فإن ملاك الشباب وجب عليهم تغيير السياسة وترشيد النفقات واستثمار الأموال في مشاريع تعود على الفريق بالفائدة مثلما هو عليه الحال مشروع مركز التكوين الذي لم يرى النور بعد.
مشروع مركز التكوين يبقى مطلب الأنصار
يبقى من بين الأمور التي وجب على مسؤولي شركة الآبار العمل على تجسيدها في فريق شباب قسنطينة وهو مركز التكوين، كون أنصار الخضورة يعلقون آمالا كبيرة عليه حتى يستفيد منه الفريق في السنوات القادمة ويصبح يعول على خزان اللاعبين دون اللجوء إلى صرف أموال باهضة على لاعبين لم يقدموا أي إضافة للعميد، ويبقى الشغل الشاغل للسنافر في الوقت الراهن السبب الذي يقف وراء تعطل انطلاق المشروع رغم أن كافة الإجراءات تمت ولم يتبق سوى انطلاق الأشغال.