الجمهور الرياضي
الجمهور الرياضي
جريدة الجمهور الرياضي جريدة الجمهور الرياضي

2021-07-10 22:10:18

شباب قسنطينة: فلسفة حمدي تبعد العميد عن حلم المنافسة الخارجية

تعرض النادي الرياضي القسنطيني لهزيمة قاسية جدا بأرضية ميدان ملعب بوشليڨبمڨرة عندما واجه النجم المحلي وانتهى اللقاء بهدف يتيم لصالح أصحاب الأرض سجله قائد الخضورة سيد علي العمري بالنيران الصديقة ضد مرماه، وبهذه الخسارة المريرة يمكن القول بأن شباب قسنطينة ضيع بنسبة كبيرة جدا فرصة الحصول على مرتبة في البوديوم عند نهاية البطولة، بحكم أن الفارق بينه وبين صاحب المرتبة الثالثة أصبح ثمان نقاط على بعد ثمان جولات من إسدال الستار على الموسم الرياضي الحالي والمأمورية جد صعبة بالنظر للرزنامة التي تنتظر الفريق في قادم الجولات.
الأداء يثير التساؤلات خاصة في الشوط الأول بالعودة للحديث عن المباراة فإنه يمكن القول بأن شباب قسنطينة قد ظهر بوجه شاحب جدا خلال الشوط الأول من المباراة ولم يقدم الشيء الكثير، وهذا راجع لعديد العوامل منها درجة الحرارة الكبيرة التي عرفتها المباراة والتي حالت دون تمكن لاعبي الخضورة من تقديمهم لكل ما يملكون وللأداء الذي سبق لهم الظهور به، كما أن هذه العوامل أثرت كثيرا على الفريق القسنطيني بالإضافة إلى الأخطاء الفردية المتكررة وهو ما نتج عنه تقدم المحليين بهدف المباراة الوحيد خلال الشوط الأول بكرة كانت بالنيران الصديقة عن طريق القائد سيد علي العمري وهو ما كلف الفريق غاليا خلال أطوار المقابلة المقبلة.
العقم الهجومي يبقى النقطة السلبية وفي سياق آخر، خلال الشوط الثاني من مباراة العميد والنجم ظهر رفقاء سيد علي العمري بوجه طيب خلال ما تبقى من غمار المباراة، وخلقوا عديد الفرص على مرمى المحليين في عديد المرات ولكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح بالرغم من كثرتها، وهذا راجع للتسرع ونقص الفعالية أمام المرمى والتي حالت دون تمكن العميد من العودة بنقطة على الأقل إلى الديار، ليبقى العقم الهجومي للفريق خاصة في مباريات خارج الديار الشيء السلبي الذي ضيع على الفريق عديد النقاط التي كانت كفيلة بوضعه في "البوديوم"، وتغير العديد من الأشياء في الترتيب العام للفريق ضمن الموسم الرياضي الحالي بالرغم من البداية المتعثرة ومرحلة الفراغ الطويلة التي عانى منها الفريق.
خيارات حمدي محل انتقاد نال الطاقم الفني للعميد بقيادة ميلود حمدي حصة الأسد من الانتقادات بعد الخسارة في مڨرة أمام النجم المحلي، حيث عبر العديد من السنافر عن تذمرهم الكبير من خياراته الفنية التي اعتمدها في التشكيل الأساسي، والتي اعتبروها السبب الرئيسي في الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقهم والتي تسببت في نهاية حلم "البوديوم" الذي كانوا يمنون النفس بأن ينقذ مشوار فريقهم هذا الموسم، كما أن البعض من السنافر اعتبر منح الطاقم الفني لبعض اللاعبين الفرصة خلال مباراة نجم مڨرة كان مؤشرا رئيسيا على اكتفاء الفريق بضمان البقاء وفقط، وأنه لوكان للمدرب حمدي اهتمام بمرتبة في "البوديوم" لقام بإشراك أبرز العناصر لتحقيق انتصار كان سيجعل الفارق في حدود الخمس نقاط عن صاحب المرتبة الثالثة وليس ثمان مثلما هو عليه الحال الآن.
الفلسفة الزائدة للمغترب هدمت ما تم بناءه بالحديث عن الطريقة التي سقط بها شباب قسنطينة أمام نجم مقرة غير المقبولة بالمرة، خاصة أن الفريق القسنطيني كان قادرا على تحقيق الفوز بملعب الإخوة بوشليق لولا الفلسفة الزائدة للمدرب ميلود حمدي في تلك المواجهة، أين أقدم التقني المغترب على إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية ومنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا، وكأن الأمر يتعلق بمباراة ودية، وفي ظل المعطيات المحلية فإن فلسفة المغترب هدمت ما تم بناءه منذ التحاقه بصفوف الشباب.