2021-10-19 21:05:58
الإدارة مطالبة بالتصرف بعقلانية الحديث عن استهداف "الدوبلي" يزيدمن الضغط على حجار واللاعبين
رفعت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، سقف الطموحات خلال الموسم المقبل الذي يفصلنا عن رفع الستار عنه بضعة أيام، أين سيواجه الفريق القسنطيني مولودية وهران في ملعب بن عبد المالك رمضان يوم الجمعة المقبل، ويبدو أن الهدف الذي حدده المدير العام قاسمي، من خلال التأكيد على أن الشباب يستهدف "الدوبلي" هذا الموسم بتحقيق البطولة وكأس الجمهورية، جعل الضغط يزداد على المدرب حجار ولاعبيه، خاصة أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على الفريق بأكمله قبل انطلاق البطولة، رغم سير التحضيرات بشكل جيد ووفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني منذ أكثر من شهرين.
تحديد هذا الهدف يبقى مغامرة محفوفة بالمخاطر
يبقى الشيء الأكيد، أن فريق شباب قسنطينة يعد من أبرز الأندية المرشحة للتنافس على الألقاب خلال الموسم المقبل، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها القيام باستقدامات في المستوى،من خلال جلب لاعبين من أحسن العناصر في البطولة الجزائرية في صورة المهاجم ذبيح، زميله كوكبو، بن شعيرة، عيبود، دراجي وحمزة وغيرهم، زيادة على ذلك، فإن الشباب انطلق في التحضيرات مبكرا والمدرب حجار استطاع أن يحقق البرنامج المسطر طيلة فترة الاستعداد، لكن كل هذه الأمور لا يمكن الاعتماد عليها من أجل تحقيق الأهداف خلال الموسم الجديد، وعليه فإن استهداف "الدوبلي" يبقى مغامرة محفوفة بالمخاطر وقد تكون عواقبها وخيمة على العميد في حال لم تسر الأمور بالشكل اللازم.
وجود اختلاف بين الإدارة والمدرب بخصوص الهدف
وفي موضوع آخر، يشكل الهدف المسطر خلال الموسم الجديد نقطة خلاف بين الإدارة بقيادة قاسمي والطاقم الفني بقيادة حجار، كون هذا الأخير كانت تصريحاته السابقة تصب في خانة أن الفريق القسنطيني يستهدف لعب "البوديوم" وإنهاء الموسم بضمان مشاركة قارية على الأقل، وذلك ما اتفق عليه مع المسؤولين قبل توقيعه على عقده مع شباب قسنطينة، في الجهة المقابلة، فإن المدير العام قاسمي لديه رأي آخر من خلال الكشف عن استهداف "الدوبلي"، وذلك من منطلق توفير الإدارة كافة الإمكانيات لتحقيق ذلك، ولن يكون هناك أي مانع في صعود الشباب على منصات التتويج مع نهاية الموسم.
وضع كأس الجمهورية هدفا يؤكد قلة خبرة الإدارة
من دون شك، أن إدارة الشباب قامت بتعاقدات في المستوى خلال الميركاتو وجلبت لاعبين يعدون من بين الأحسن على المستوى الوطني مثلما ذكرنا سابقا، فضلا عن توفير كافة الظروف الملائمة لتمكين الطاقم الفني بقيادة حجار من تجهيز التشكيلة، لكن وجب تسليط الضوء إلى نقطة مهمة، تتمثل في قلة خبرة الجهاز الإداري بقيادة المدير العام قاسمي، ولعل تسطير كأس الجمهورية كهدف موسمي يؤكد أن الإدارة لا تملك الخبرة الكافية لتسيير الفترة الحساسة قبيل انطلاق الموسم الجديد، زيادة على ذلك، فإنه لا يمكن التنبؤ بما تخفيه "السيدة الكأس" لاختيار حاملها في كل سنة.
الإدارة مطالبة بمراجعة حساباتها بخصوص الهدف المسطر
تدرك إدارة شباب قسنطينة أن تسطير الظفر بالبطولة وكأس الجمهورية في الموسم المقبل لن يكون سهلا بالمرة، خاصة فيما يتعلق بالسيدة الكأس التي عجز الفريق القسنطيني لحد الآن عن معانقتها، وعليه، فإن المدير العام قاسمي مطالب بمراجعة الأهداف التي سطرها والتعامل بعقلانية قصد تجنيب الطاقم الفني واللاعبين الضغط المبكر، كون الموسم سيكون طويلا ولابد من تسييره مباراة بمباراة للوصول إلى الأهداف المنشودة، ولو أن الفريق القسنطيني يملك المقومات اللازمة من أجل قول كلمته في الموسم الجديد، خاصة إذا ما لقي الدعم اللازم من السنافر الذين يعتبرون نقطة قوته والسند الدائم للتشكيلة القسنطينية.
