الجمهور الرياضي
الجمهور الرياضي
جريدة الجمهور الرياضي جريدة الجمهور الرياضي

2022-02-26 23:18:29

شباب قسنطينة الشباب يواصل دفع ضريبة سياسة "البريكولاج" لإدارة قاسمي

عادت تشكيلة شباب قسنطينة تجر ذيول الخيبة من ملعب الحبيب بوعقل، خلال اللقاء الذي جمعته بفريق مولودية وهران ضمن فعاليات الجولة الثامنة عشر من عمر الرابطة المحترفة الأولى، ورغم أن المنافس كان يعاني من مشاكل كثيرة بسبب الأزمة المالية التي يتخبط فيها، ولم يحضر بالشكل اللازم لتلك المواجهة بالطريقة المطلوبة، لكن كل هذه العوامل لم تكن كافية للفريق القسنطيني من أجل تحقيق نتيجة مرضية، تسمح له باستعادة التوازن من جديد، والبقاء على مقربة من فرق المقدمة، وما يتوجب الإشارة إليه، أن العميد يواصل دفع ضريبة سياسة "البريكولاج" التي تنتهجها إدارة قاسمي في الفترة الحالية، والتي جعلت من الفريق يعيش حالة من الفوضى. التشكيلة أثبت أنها ليست "تاع نهارات كبار" كشفت الخسارة التي تلقاها شباب قسنطينة على يد مولودية وهران يوم الجمعة الماضي، العديد من الأشياء في الفريق القسنطيني، أبرزها عدم قدرة التشكيلة القسنطينية على التعامل مع الظروف التي تسود في بيت الشباب، منذ نهاية مرحلة الذهاب ورحيل المدرب حجار، من ناحية أخرى، فإن لاعبي الشباب أكدوا مرة أخرى خلال الموسم الجاري أنهم ليسوا "تاع المواعيد الكبيرة"، و حتى عند الحاجة إليهم من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق القسنطيني فإنهم يفشلون، ولعل السقوط أمام مولودية وهران الذي لم يتدرب سوى حصة واحدة قبل مواجهة الجمعة الماضية يؤكد ذلك. دخول مرحلة العودة دون مدرب يؤكد فشل الإدارة من جانب آخر، تبقى من بين الأسباب التي جعلت شباب قسنطينة لا يدخل مرحلة العودة بالكيفية اللازمة، ويتكبد خسارة على يد منافس يتخبط في العديد من المشاكل ولم يحضر للمواجهة بالشكل المطلوب، هو غياب المدرب الرئيسي بعد رحيل المدرب حجار بسبب خلافه مع المدير العام قاسمي، ورغم أن التقني التيمشونتي غادر العارضة الفنية منذ أكثر من أسبوعين، وتحديدا بعد لقاء جمعية الشلف في مباراة الذهاب، ولعل هذا الأمر يؤكد مرة أخرى أن الإدارة بقيادة قاسمي فاشلة وغير قادرة على السير بالفريق القسنطيني إلى الأهداف المسطرة في الموسم الجاري، خاصة أن عدم تواجد مدرب رئيسي كان له الأثر السلبي على التشكيلة سواء في فترة التحضيرات وحتى في لقاء الحمراوة. صمت مسؤولي الآبار يبقى يثير التساؤلات في خضم ما يحدث في بيت شباب قسنطينة من مهازل، سواء على التسيير من خلال فشل الإدارة في تعيين مدرب جديد خلفا للمستقيل حجار منذ أكثر من أسبوعين، وصولا إلى النتائج المتذبذبة في البطولة، آخرها الخسارة أمام منافس يتخبط في المشاكل، لكن ما يجب الوقوف عنده، هو عدم تحرك مسؤولي شركة الآبار لإعادة الأمور إلى نصابها، لاسيما أن المدير العام قاسمي ارتكب العديد من الأخطاء في الفترة الأخيرة، بداية بدخوله في صراع مع المدرب حجار ودفعه للاستقالة، وصولا إلى فشله في تعيينه خليفته لحد الآن، وأمام هذه الوضعية، فإن صمت ملاك الفريق القسنطيني يبقى يثير علامات الاستفهام وفتح الباب أمام العديد من الشكوك بخصوص ذلك. تدعيم الإدارة بمدير رياضي أو مناجير بات حتمية من جانب آخر، أثبت المدير العام قاسمي عدم قدرته على قيادة النادي الرياضي القسنطينيبمفرده، بسبب فشله في العديد من الأشياء التي وعد بها منذ بداية الموسم الجاري، والبداية بالهدف الذي سطره بالتأكيد على الظفر باللقب، لكن نظرا للنتائج المتذبذبة في الفترة الحالية، وعدم نجاح الفريق القسنطيني في إنهاء مرحلة الذهاب في "البوديوم"، يبقى التتويج مستبعدا نوعا ما، زيادة على ذلك، تأخره في تعيين مدرب جديد بعد مرور أسبوعين عن رحيل حجار، يؤكد أن قاسمي لا يملك الخبرة الكافية لتسيير فريق بحجم العميد، وعليه فإن مسؤولي شركة الآبار مطالبون بالتحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذا من خلال إعادة هيكلة الإدارة وتعيين مدير رياضي أو مناجير عام في أسرع وقت ممكن.